دعامات القلب هي عبارة عن لفائف معدنية صغيرة تلف حول القسطرة البالونية قبل إدخالها في الشريان التاجي. بعد توسيع ضيق الشريان التاجي بالبالونة يتم ترك الدعامة مكان التوسيع بحيث تضغط على جدار الشريان من الداخل وتبقيى التجويف الداخلى للشريان ( الذى هو مجرى الدم ) متسع بشكل طبيعى بدون اى ضيق بعد عملية التوسيع، مما يحسن تدفق الدم في الشريان. مع مرور الوقت تنمو البطانة الداخلية للشريان على سطح الدعامة مما يجعل الدعامة جزءاً دائماً من الشريان ومكتسى بالبطانه الداخليه للشريان.
لسوء الحظ يعاني ثلث مرضى الدعامات من ضيق في مكان الدعامة نتيجة زيادة نمو الأنسجة ( البطانه التى تكسو الداعامه كما شرحنا ) داخل منطقة الدعامة في الشهور الستة الأولى.
ما هي الفائدة من استعمال الدعامة بالإضافة إلى التوسيع بالبالون؟
إن الفائدة الأساسية هي الحصول وبشكل دائم على مجرى أوسع ( مقارب للقطر الحقيقى للشريان) للدم باستعمال الدعامة وكذلك فان أي تمزق قد يحدث في جدار الشريان الداخلي يمكن سده وإصلاحه بواسطة الدعامة. وان الدعامات في بعض الحالات يمكن أن تقلل الحاجة إلى إعادة توسيع الشريان بسبب ارتجاع الضيق بعد التوسيع البالونى.
ماهي الحالات التي تحتاج لزرع الدعامة بالشريان؟
- ضيق فى الشريان التاجى يحجز تغذيه الدم عن عضله القلب بحد ادنى لقطر الشريان 2 مللى ( لانه اقل من ذلك تكون نسب الضيق المرتجع عاليه جدا ) وبحد اقصى لطول الضيق 40 مللى ( يتم التغلب على ذلك بزع دعامتين متتاليتن ).
- لعلاج الانسداد التام أو التمزق بجدار الشريان.
- تحسين نتائج التوسيع بالبالون, حيث تتمكن الدعامه من استكمال توسيع الشريان وتأمين تدفق الدم بالشريان.
- علاج المرضى المصابين بانسداد حاد او تمزق بجدار الشريان بعد استعمال البالون.
- علاج التضيق المتكرر RESTENOSIS داخل الدعامه وتفضل حينذاك نوع خاص من الدعامات لعلاج الضيق المرتجع.
ماهي اكبر مشكلة تواجه وتقلل من نتيجة استعمال الدعامات؟
التضيق المتكرر RESTENOSIS الذي قل من حوالي 30 - 40 % باستعمال البالون وحده ليصبح 15 - 20% فقط، ولكنها ارتجاع الضيق بالشرايين بعد التوسيع البالونى وزرع الدعامات مازالت مشكلة رئيسية.
ماهي الحالات التي يكثر بها ارتجاع الضيق بالدعامه بعد تركيبها ؟
- مرض السكر.
- الشرايين الصغيرة الأقل من 2.5 مم في قطرها.
- الضيق الطويل بالشريان . كلما زاد طول الضيق بالشريان زادت احتمالات ارتجاع الضيق داخل الدعامه.
- الإصابات عند بداية الشرايين أو عند تفرعها.
- في النساء أكثر من الرجال
ولذلك يوصي في هذه الحالات باستخدام الدعامات الدوائيه.
ما هي الدعامة الدوائية؟
هي دعامة مغلفة بأدوية مثل راباميسين RAPAMYCIN أو الباكليتاكسيل PACLITAXEL ( قل استخدامه حديثا ) وكثير من الادويه الحديثه. تقوم بتوصيل الدواء إلى مكان زرع الدعامة بالشريان مما يقلل من نمو الأنسجة التي تؤدي إلى ضيق الشرايين التاجية مكان الدعامة. وقد أثبتت الدراسات الحديثة أن الدعامات الدوائية آمنه للاستعمال وفعالة في منع تكرار التضيق بالشريان إلى اكثر من 12 شهرا بعد زرع الدعامة، وهذا بلا زيادة ملحوظة في خطورة الانسداد نتجه التجلط الحاد أو تحت الحاد بالشريان.( اذ ان عدم اكتساء الدعامه بالانسجه لفتره طويله يجعل سطح الدعامه مواجه للدم داخل الشريان فتزداد احتمالات التجلط, لذا يؤخذ ادويه السيوله لمده عام بعد الدعامه الدوائيه)
أن الجمعيات العلمية ككلية أطباء القلب الأمريكية والجمعية الأوروبية للقلب اتفقت علي أن الدعامات الدوائية لا تشكل خطرا يمنع من تركيبها, ووضعت تلك الجمعيات إرشادات باستخدامها خاصة في مرضي البول السكري وأمراض الشرايين التاجية المتعددة أو صغيرة الحجم أو وجود ضيق أطول من20 مللي أو حجمه أقل من3 مللي وفي حالات الضيق المرتجع, وكانت التوصيات هي الحكمة في اختيار الدعامات الدوائية وليس منعها, وعدم تركيبها روتينيا للمرضي, بل لمن يحتاجونها فقط.
في أي المرضى لا يتم استخدام الدعامات؟
§ إذا كان المريض يعاني من الحساسية لأي من مكونات الدعامة.
§ إذا كان المربض لا يستطيع تناول الاسبرين أو الأدوية المضادة لتجلط الدم مثل مرضى قرحة المعدة.
§ إذا قرر الطبيب ان الانسداد لا يمكن توسيعه بالبالونة وسيعيق وضع الدعامة.
§ بعض المشاكل التي قد تحدث عند تركيب الدعامة:
§ انسداد مفاجئ في الشريان بعد وضع الدعامة..
§ تمدد الأوعية الدموية نتيجة لضعف جدار الوعاء الدموي.
§ ثقب في الشريان التاجي..... له دعامات خاصه فى الحالات الحاده اذا حدث ذلك اثناء توسيع الشريان..
§ ناسور بين الشريان التاجي والأوردة المجاورة.
§ الحاجة إلى جراحة قلب مفتوح طارئة.
§ فشل في القلب، الرئة أوالكليتين.
.